انطلاق مؤتمر التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي والمائي بأسوان منتصف فبراير
برعاية اليونسكو وجامعة الدول العربية..
تنطلق فعاليات مؤتمر "التغيرات المناخية" وتأثيرها على الأمن الغذائي والأمن المائي العربي بمحافظة أسوان في مصر، في الفترة من 16 إلى 22 فبراير الجاري.
تقام الفعاليات تحت رعاية منظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة البيئة، بتنظيم من الاتحاد العربي للشباب والبيئة بمشاركة نحو 300 شاب وفتاة يمثلون الجامعات العربية والإفريقية والمصرية.
ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد الدكتور ممدوح رشوان، أن المنتدى يأتي انطلاقا من توصيات مجلسي وزراء المياه والبيئة العرب الأخير الذي عقد بمدينة الرياض بالسعودية، ليشكل منبراً إقليمياً لاستعراض وتبادل الخبرات بين الشباب من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يناقش نتائج ومخرجات وتوصيات مؤتمر المناخ Cop28 بدبي.
وأوضح رشوان في تصريحات صحفية، أنه سيتم استعراض الأنشطة الشبابية التي تم تنفيذها في إطار إعلان الرئيس عام 2023 عام الشباب العربي، بمشاركة العديد من الخبراء المعنيين بقضية تغيرات المناخ، مشيدا بدور محافظة أسوان في استضافة المؤتمر برئاسة اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع جنوب الوادي بأسوان الدكتور عطاالله حشاد، حيث تم اختيار أسوان كونها بوابة مصر الجنوبية، لأهمية الحاجة لدور الشباب في مواجهة تحديات المناخ بالوعي والعمل، إذ إن تغيرات المناخ تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي العربي والإفريقي والعالمي.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".